افتتح المهندس محمد رامي رضوان مرتيني وزير السياحة دورة تجديد ترخيص وتصنيف الأدلاء السياحيين 2019 في مركز دمر للتدريب السياحي والفندقي بحضور معاون الوزير المهندس بسام بارسيك ومدير عام الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي المهندس فيصل نجاتي ومدير الخدمات والمؤسسات السياحية المهندسة رمزية اوضه باشي ونجلاء الحافظ مدير التدريب والتأهيل المستمر في الهيئة والدكتور عماد الدين عساف رئيس شعبة الأدلاء السياحيين وذلك بمشاركة 130 دليل سياحي من محافظات (دمشق، ريف دمشق، حمص، حماه، اللاذقية، طرطوس).
وأكد السيد الوزير على أهمية الدلالة السياحية لاسيما في هذه المرحلة بعدبدء تعافي القطاع السياحي وازدياد عدد القدوم وعودة الحياة للأماكن السياحية والأثرية مؤكدا على ضرورة تفعيل هذه المهنة والتنسيق مع المكاتب السياحية والتمتع بجميع المقومات والمعلومات العلمية التي تخدم هذه المهنة.
تضمنت دورة تجديد ترخيص وتصنيف الأدلاء السياحيين في يومها الأول عرضا بعنوان “القطاع السياحي في سورية واقع حالي وتطلعات مستقبلية” قدمه المهندس بسام بارسيك معاون الوزير وأشار خلاله إلى الظروف الاستثنائية التي مر بها القطر ومتطلبات النهوض بالواقع السياحي ومعالجة المنعكسات السلبية والعوائق لتعزيز دور السياحة كرافد مهم للاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف السياحة الخدمية والاجتماعية والبيئية والسياسية من خلال العائدات المالية المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمل وتعزيز الصورة الحضارية لسورية مشيرا لعدة نقاط أهمها أنواع المنتج السياحي، الاستثمار السياحي، واقع التعليم والتدريب السياحي وتطبيق المعايير والمواصفات الدولية وأهم سمات المرحلة القادمة في القطاع (2019-2022).
وبدوره أشار عميد كلية السياحة الدكتور أيمن ديوب في محاضرته حول الوضع الاقتصادي السوري وتقييمه إلى السياسيات المقترحة لإعادة الإعمار مقدماً بعض المؤشرات والأرقام عن واقع البلد اقتصادياً ومؤسساتياً واستثمارياً وسياسات ضبط سعر الصرف والإشكالات الموجودة داعيا لتشكيل مشاريع صغيرة ومتوسطة مشيراً إلى أن الدليل السياحي ليس لغة فقط وإنما هو ثقافة.
أشار معاون الوزير في تصريحه إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار تطوير معلومات الأدلاء السياحيين الذين يعملون في سوق العمل السياحي السوري منوها بتزايد أعداد السياح وبنسب متسارعة خلال عام 2018 مقارنةً بالأعوام السابقة الأمر الذي يتطلب الاستعداد لاستقبال هذا العدد المتزايد من السياح والزائرين بتأمين كافة الخدمات و مقومات المنتج السياحي لاسيما الدليل السياحي الذي يعد العامل الرئيسي كواجهة للمنتج السياحي السوري كونه الشخص الذي يستقبل المجموعات السياحية من لحظة دخولها إلى سورية للحظة المغادرة فهو يعد الجهة الرئيسية التي تزود المجموعة السياحية بكل المعلومات الضرورية وبالتالي كان من الضروري إقامة هذه الدورة التي تهدف إلى تطوير وتجديد معلومات الأدلاء بما يخص المنتج السياحي السوري خاصة بعد الأزمة التي مرت على سورية.
بدورها المهندسة رمزية اوضه باشي مدير الخدمات والمؤسسات السياحية لفتت إلى المرسوم 54 لعام 2002 الذي تضمن مادة تجيز تجديد الترخيص للأدلاء السياحيين كل 5 سنوات بموجب دورة لتحديث المعلومات مشيرة إلى أن الهدف من الدورة التواصل مع الأدلاء المتواجدين في سورية والراغبين بالعمل لتجديد بطاقاتهم حيث أعلنا عنها منذ شهر وتقدم 130 دليل للمشاركة مضيفة أن أهمية اللقاء الدوري مع الأدلاء للاستماع لطروحاتهم ومشكلاتهم خاصة أن الوزارة بصدد إصدار قرارات جديدة تخص الترخيص والتصنيف ومواصفات الدليل السياحي .ومنوهة بإقامة دورتين للأدلاء في كل من محافظتي حلب والسويداء نظرا لأهمية الدليل السياحي كسفير حقيقي لسورية وللمجتمع السوري بمختلف شرائحه لاتصاله المباشر مع السائح.